التي يقوم بها، وعدم إنكارها أبداً مهما كلف الأمر أو تقديم المبررات للأمر. مما يزيد من احترام المدير المتسلط لهذا الموظف، ولكن لا بد من التركيز على: إظهار الموظف تعلمه أو أخذه للدروس من الأخطاء التي ارتكبها.
لا تسمحي أبداً للمدير المتسلط أن يتعدى ذلك إلى حياتك الشخصية. دعي الأمور والمهام المكتبية تجري في نطاق اللوائح والقوانين. فإذا كان مديرك في العمل يتعامل معك بنوع من العنف والإهانات اللفظية فإن ذلك لا يعني إطلاقًا أن تنحدري إلى ما هو عليه.
أسرار النجاح في التقدم لوظيفة جديدة.. استراتيجيات مُلهمة
وإذا وجدت أن تركيزك ينصب على تجنب أو استرضاء رئيسك في العمل أكثر من التركيز على عملائك فإنك تعرض نفسك للإجراءات التأديبية أو الفصل بسبب الأداء الضعيف.
الأمر الثالث: الوظائف أهم ما فيها ثلاثة أمور: الأول: أن يحس الإنسان بالرضا عما يقوم به.
عبّر عن مخاوفك بطريقة واضحة ومحترمة، مع التركيز على الحقائق والأرقام.
- يطبق اللوائح بشكل صارم دون أي اعتبارات إنسانية أو ظروف طارئة، وذلك نتيجة إنعدام ثقته فى الموظفين أو حتى في قدراتهم.
ويعتبر السلوك الإداري للمديرين سلوكًا إنسانيًا إلا أنه محكوم أومتأثر بالأنظمة واللوائح التنظيمية. فالمدير عندما يمارس مهامه الوظيفية هو في الغالب يسلك سلوكياته المعتادة في الحياة العامة إلا أن هذه السلوكيات تظهر وقد طرأ عليها بعض التعديل والتغيير الذي تحدثه الأنظمة واللوائح على سلوكياته كمدير. وأبعد من ذلك نجد أن هذا المدير قد تغيرت بعض سلوكياته واختلفت عن سلوكياته عندما كان موظفا نتيجة لأسباب مختلفة من أبرزها الأنظمة واللوائح التنظيمية. ولا شك أن المدير يترك بصماته واضحة ومؤثرة على سلوكيات الموظف خلال العملية الإدارية. فالموظف يتأثر بأسلوب المدير الإشرافي وطريقته باتخاذ القرارات. كما يتأثر أيضًا بمنهجه في التقويم والتحفيز. ومن ثم فإن المدير يؤدي دورًا كبيرًا في نمو الموظف الوظيفي أو تأخره في المنظمة التي يعمل بها تبعًا لشخصية المدير وصفاته السلوكية. ولقد كتب عدد كبير من الباحثين والكتاب عن أنواع المديرين وأسهبوا في وصفهم، كما وضعوا الطرق المناسبة للتعامل معهم. ولا شك أن تجارب الباحثين والموظفين والكتاب وخبراتهم المريرة مع بعض المديرين قد ساعدت على القسوة أحيانا في الكتابة عند وصف بعض المديرين وأساليبهم التعسفية. كما أنها أصبحت مادة دسمة للكتاب والموظفين للتنفيس عن الضغوط التي كان المديرون يسببونها لهم في الوظيفة. وفي هذا السياق سطر كرس مالبرج في كتابه الشهير (كيف تتخلص من مديرك) كلامًا جميلاً حول الموضوع نقتبس منه ما يلي: «لقد واجه معظمنا العذاب من جراء التجارب المريرة التي تلقيناها على أيدي مديرين يعصفون بمستقبلنا الوظيفي ثم يلوذون بالفرار، مثل الأشخاص الذين يدمرون كل شيء أمامهم ثم يهربون».
انخفاض الإنتاجية: يؤثر سلوك المدير المتسلط سلبًا على أداء الموظفين ويقلل من إنتاجيتهم؛ حيث تكون البيئة غير مريحة ولا تشجع على الإنتاج.
إذا دفعك سوء حظك للعمل تحت قيادة مدير متسلط وتتساءل كيف تتعامل مع المدير السيء، فعليك أن تعلم أنك تحتاج لبذل مجهود نفسي كي تنجح في ذلك وتحافظ على وظيفتك:
إذا كنت لا تستطيع أن تطبق السابق فحاول أن تتجنب التعامل معه كلما أمكنك ذلك، حاول أيضا أن لا تلتقيان كثيرا في ممرات الشركة، يمكنك تجنب الأماكن التي يمر بها، وفي حالة كنت في حاجة للدخول إليه، اختار وقت مناسب وحدد أسئلتك في نقاط محددة.
هو الذي لا يولي مهامه الوظيفية العناية المطلوبة. لا يتابع عمل الموظف ولا يعرف ماذا يعمل ويتركه يقرر ما يراه مناسبًا ويحمله المسؤولية عندما يخطئ. لا يلتزم بساعات الدوام الرسمي كما ينبغي، ويكثر الخروج أثناء العمل من المكتب. حيث يتظاهر بأنه مشغول طوال الوقت وليس عنده الوقت الكافي لمتابعة العمل بينما هو يصرف معظم وقته لأعماله الشخصية. لذا تجده لا يحب الدخول في تفصيلات العمل مع الموظفين ولا يرغب في اضغط هنا عقد الاجتماعات معهم أيضًا. يتضح إهمال هذا المدير عندما يأتي إلى مكتبه أحد المراجعين أو يسأله أحد رؤسائه عن موضوع ما يخص العمل حيث لا يستطيع الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات حتى يطلب الموظف المختص ويأخذ منه الإجابة. كما يتضح إهمال هذا المدير عندما يكون لديه اجتماع مع رؤسائه حيث يطلب من أحد الموظفين أن يعطيه نبذة عن موضوع الاجتماع مع بعض الأوراق التي يمكن أن تناقش خلال الاجتماع.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أولئك الذين يؤدون أعمالهم يجعلون أنفسهم لا غنى عنهم تقريبًا في حين أن ذوي الأداء الضعيف يجدون أنفسهم يقضون وقتًا أطول في مكتب رئيسهم والمزيد من الوقت في القلق بشأن فصلهم من وظائفهم.